النعمان بن بشير الأنصاري

النعمان بن بشير الأنصاري
وهو: النعمان بن بشير بن سعد الخزرجي الأنصاري.
من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.
كان النعمان بن بشير منقطعاً إلى معاوية، وولاّه الكوفة، فكان عليها حتّى مات معاوية، وأقرّه يزيد حتّى خرج الإمام الحسين عليه السلام من مكّة متوجّهاً نحو الكوفة، فعزله بعبيد اللّه بن زياد، وأمّر يزيدُ النعمانَ على حمص، فكان عليها إلى ما بعد موت يزيد، ثمّ قتل هناك في سنة أربع أو خمس وستّين(1).
وعن عبدالرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، أنّه أتى بيت المقدّس يريد الصلاة فيه، فجلس إلى رجل قد اجتمع الناس عليه، فقال: مَن الرجل؟
فقلت: رجل من أهل حمص.
قال: كيف وجدتم إمارة النعمان بن بشير؟
فذكرت خيراً.
قال: إذا أتيته فأقرئه منّي السلام وقل له: إنّ فضالة بن عبيد يقول لك: قوله لك وقولك له.
فقلت: واللّه ما أدري ما هذا؟!
قال: إنّي سأبيّنه لك; لقيته بالمدينة وهو معنيٌّ بالجهاد فقلت: أين تريد؟
فقال: إنّي ابتعت نفسي من اللّه، إنّي أُجاهد أو أُهاجر إلى الشام ولا أزال فيها حتّى يدركني الموت.
قال: فقلت له: لقد أفلحت إذاً; ولكنّي أرى فيك غير هذا.
قال: فقال لي: ما رأيت فيَّ؟!
فقلت: كأنّي بك أتيت الشام، أتيت معاوية فدخلت عليه فانتسبت له، فقلت: أنا النعمان بن بشير بن سعد، وخالي عبداللّه بن رواحة.
فتقول له أُقاويل وتحدّثه بالخرافات، فيستعملك على مدينة إمّا أن تهلكهم وإمّا أن يهلكوك(2).
هذا مجمل التعريف بالرجل، وسيأتي مزيد الكلام عليه في محلّه.
***

(1) انظر: الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ 6 / 122 رقم 1930، التاريخ الكبير 8 / 75 رقم 2222، الجرح والتعديل 8 / 444 رقم 2033، تاريخ دمشق 62 / 111 رقم 7897، أُسد الغابة 4 / 550 رقم 5230، تهذيب الكمال 19 / 100 رقم 7032، الإصابة 6 / 440 رقم 8734.
(2) تاريخ دمشق 62 / 125، تهذيب الكمال 19 / 100 ـ 101 رقم 7032.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *