و ثالثاً: التحريف في كلام الترمذي

و ثالثاً: التحريف في كلام الترمذي:
وكما لم ينوّه بشأن كتاب الترمذي كذلك عمد إلى تحريفه، للغرض المذكور… ولأجل أن يتبيّن واقع الأمر ننقل نصّ ما ذكره الترمذي:
«حدّثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي، حدّثنا زيد بن الحسن ـ هو الأنماطي ـ عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد اللّه قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه ]وآله[ وسلّم في حجته يوم عرفة، وهو على ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول: يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا: كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي.
قال: وفي الباب عن: أبي ذر، وأبي سعيد، وزيد بن أرقم، وحذيفة بن أسيد.
قال: وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
قال: وزيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من أهل العلم»(1).
«حدّثنا علي بن المنذر، كوفي، حدّثنا محمد بن فضيل، قال: حدّثنا الأعمش، عن عطية عن أبي سعيد، والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت، عن زيد بن أرقم ـ رضي اللّه عنهما ـ قالا:
قال رسول اللّه ـ صلّى اللّه عليه ]وآله[ وسلّم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلّوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب اللّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض. فانظروا كيف تخلفوني فيهما.
وقال: هذا حديث حسن غريب»(2).

(1) صحيح الترمذي 5 / 621.
(2) صحيح الترمذي 5 / 622.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *