إحياء الذكرى الأربعين على رحيل آية الله العظمى الميلاني في مشهد

صباح الخميس الرابع من شعبان المعظم ١٤٣٧ ، أقيمت مراسم تأبين آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني (قدس سره) بمناسبة الذكرى الأربعين على وفاته في مدرسة الإمام الصادق (عليه السلام) في مدينة مشهد المقدسة.
ألقى سماحة آية الله السيد علي الحسيني الميلاني (مدظله) كلمة أكّد فيها على ضرورة و أهمّية إقامة مثل هذه المراسم لأنّها تساعد طلبة الحوزة العلمية على التأسّي بالعلماء و التفكير و التخطيط المناسب بحيث يساعدهم ذلك بعزيمة أقوى للسّير على خطى المرحوم آية الله العظمى الميلاني .
أشار أستاذ الحوزة العلمية إلى صعوبة الحديث عن خصوصيّات الأعلام مثل آية الله العظمى الميلاني لأنّه أمر مشكل جداً ، ثم تحدّث سماحته عن الجانب العلمي و المعنوي في شخصية ذلك المرحوم قائلاً :
سمعت من جدّي المرحوم أنّه طوال حياته لم يلتذّ و لم يستفد من الجانب المادّي ، و لكنّه مع ذلك كان يخاف من خسران الدنيا و الآخرة .
و هذه ملاحظة مهمة تعني أن على طلبة العلوم الدينية أن يصرفوا كل أوقاتهم في السّعي و التحصيل العلمي ، مثل آية الله العظمى الميلاني حيث أنه أجرى مباحثة مفصلة مع آية الله العظمى السيد الخوئي في مسألة علميّة طالت إلى أذان الفجر ، فبهكذا سعي و مثابرة يبلغ الإنسان هذه المقامات العالية .
ثمّ عدّد آية الله الميلاني (مدظله) ثلاثاً من أهم وظائف أهل العلم ، فقال : حفظ الأصول الاعتقادية ، الأحكام الشرعية و الجهات الأخلاقية هي أهم وظائف أهل العلم ، و لا تتم و لا تكتمل إلا بالنشر و التبيين و تبليغ الدين ، و كلّ ذلك لا يمكن من دون تحصيل العلم و التقوى .
و تطرّق آية الله الميلاني إلى بيانات و تأكيدات جدّه الراحل آية الله العظمى الميلاني بالنسبة إلى الولاية و إمامة أهل البيت (عليهم السلام) فتفضّل قائلاً : إذا تمّ سلب هٰذين الأمرين من أي مجتمع فإنّه قد سُلب منهم كلّ شيء ، و هذه حقيقة مبرهنة .
و ذكر سماحته جوانب من الشخصية الأخلاقية لذلك العالم الكبير مضيفاً : الأخلاق الحسنة لهذا المرجع العظيم و التذكير الدائم و الاهتمام بالقرآن الكريم و الولاية و التوجّه و العلاقة الخاصة مع مولانا وليّ العصر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) كانت من السّمات البارزة في حياة جدّنا المرحوم التي قلّ نظيرها ، و على طلبة العلوم الدينية أن يضحّوا و يفدوا إمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بأنفسهم و كل ما لديهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *