حزب الله في الرّوايات

حزب الله في الرّوايات
وأمّا بالنظر إلى الروايات… فقد روي عن ابن عبّاس:
(وَمَنْ يَتَوَلَّ اللّهَ) يعني يحب اللّه (وَرَسُولَهُ) يعني محمّداً (وَالَّذينَ آمَنُوا)يعني ويحبّ علي بن أبي طالب (فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغالِبُونَ) يعني شيعة اللّه وشيعة محمّد وشيعة علي هم الغالبون; يعني العالون على جميع العباد الظاهرون على المخالفين لهم.
قال ابن عباس: فبدأ الله في هذه الآية بنفسه، ثمّ ثنى بمحمّد، ثمّ ثلّث بعلي.
]ثمّ قال[: فلمّا نزلت هذه الآية قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: رحم الله عليّاً اللهمّ أدر الحق معه حيث الدار.
قال ابن مؤمن: لا خلاف بين المفسّرين أنّ هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين علي عليه السّلام(1).
وعنه: إن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال:
يا علي، شيعتك هم الفائزون يوم القيامة، فمن أهان واحداً منهم فقد أهانك، ومن أهانك فقد أهانني، ومن أهانني أدخله الله نار جهنّم خالداً فيها وبئس المصير.
يا علي! شيعتك هم الفائزون يوم القيامة، فمن أهان واحداً منهم فقد أهانك، ومن أهانك فقد أهانني، ومن أهانني أدخله الله نار جهنّم خالداً فيها وبئس المصير.
يا علي! أنت منّي وأنا منك، روحك من روحي، وطينتك من طينتي، وشيعتك خلقوا من فضل طينتنا، فمن أحبّهم فقد أحبّنا، ومن أبغضهم فقد أبغضنا، ومن عاداهم فقد عادانا، ومن ودّهم فقد ودّنا.
يا علي! إنّ شيعتك مفغور لهم على ما كان فيهم من ذنوب وعيوب.
يا علي! أنا الشفيع لشيعتك غداً إذا قمت المقام المحمود، فبشّرهم بذلك.
يا علي! شيعتك شيعة الله، وأنصارك أنصار الله، وأولياؤك أولياء الله وحزبك حزب الله.
يا علي! سعد من تولاّك، وشقي من عاداك.
يا علي! لك كنز في الجنّة، وأنت ذو قرنيها(2).
وعن علي عليه السّلام أنه صلّى الله عليه وآله قال له:
يا علي! بكم يفتح هذا الأمر، وبكم يختم، عليكم بالصبر، فإنّ العاقبة للمتقين، أنتم حزب الله، وأعداؤكم حزب الشيطان، طوبى لمن أطاعكم، وويل لمن عصاكم، أنتم حجّة الله على خلقه، والعروة الوثقى، من تمسّك بها اهتدى، ومن تركها ضلّ. أسأل الله لكم الجنّة، لا يسبقكم أحد إلى طاعة الله، فأنتم أولى بها(3).
وعن علي عليه السّلام أنه قال:
نحن النجباء وأفراطنا أفراط الأنبياء، حزبنا حزب الله، والفئة الباغية حزب الشيطان، من ساوى بيننا وبين عدوّنا فليس منّا(4).

(1) شواهد التنزيل 1 / 246.
(2) أمالى الصّدوق: 66 و 67، بشارة المصطفى: 42.
(3) أمالى المفيد: 109 و 110، بحار الأنوار 23 / 142.
(4) فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل 2 / 679، تاريخ مدينة دمشق 42 / 459، الصواعق المحرقة: 354.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *