المورد الحادي عشر: قال بالرأي و الحدس و الظن

المورد الحادي عشر
قال قدس سره: وقال بالرأي والحدس والظن.
الشرح:
لا ريب أن للّه في كلّ واقعة حكماً، وأحكامه تعالى موجودة في آيات الكتاب والأحاديث الصحيحة الواردة عن رسوله، ولا يفهمها إلا العلماء بالكتاب والسّنة.
وأيضاً، فإن وظيفة الحاكم هو العمل بالأحكام وتطبيقها بين الأمة.
والظاهر أن الذي كان من أبي بكر ـ غالباً ـ هو الإعلان عن الجهل وتمنّي السؤال من النبي صلّى اللّه عليه وآله.
لكن عمر كثيراً ما أفتى بالرأي والحدس والظنّ، تاركاً الكتاب والسنة، فإنه ـ مع اعترافه بالجهل ـ لم يرجع إلى باب مدينة العلم لأخذ العلم والفتيا عن علم، وأقدم على الفتيا في مختلف القضايا بفتاوى متناقضة، ومن أجلى موارد ذلك الثابتة بلا شك، مسألة إرث الجد، كما تقدّم… ولا حاجة هنا إلى ذكر غيره كما لا حاجة إلى إيراد كلمات القوم في الدفاع عنه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *