في أنّ القوم رضّوا صدره الشريف و سبوا نسائه

وأمّا رضّ صدره الشريف، فرواه الطبري في (تاريخه)(1) والبلاذري في (أنساب الأشراف) وغيرهما، واللّفظ للأخير قال:
«ونادى عمر بن سعد في أصحابه: من ينتدب للحسين فيوطئه فرسه.
فانتدب عشرة منهم: إسحاق بن حيوة الحضرمي ـ وهو الذي سلب الحسين قميصه فبرص ـ فداسوا الحسين بخيولهم حتى رضّوا ظهره وصدره. وكان سنان ابن أنس شجاعاً وكانت به لوثة. وقال هشام بن محمد الكلبي: قال لي أبي محمد ابن السائب: أنا رأيته وهو يحدث في ثوبه، وكان هرب من المختار بن أبي عبيد الثقفي إلى الجزيرة ثم انصرف إلى الكوفة. قالوا: وأقبل سنان حتى وقف على باب فسطاط عمر بن سعد ثم نادى بأعلى صوته:
أوقر ركابي فضة وذهبا *** أنا قتلت الملك المحجّبا
قتلت خير الناس أمّا وأبا *** وخيرهم إذ ينسبون نسبا
وخيرهم في قومهم مركبا
وأمّا سبي نسائه وذراريه، فقد تقدم البحث عنه، ويقول ابن تيمية: «فهذا كذب وباطل، ما سبى المسلمون ـ وللّه الحمد ـ هاشمية قط..» لكنه هو الكاذب. قال الطبري في آخر مقتل الحسين عليه السلام: «وأقام عمر بن سعد يومه ذلك والغد، ثم أمر حميد بن بكير الأحمري فأذن في الناس بالرحيل إلى الكوفة، وحمل معه بنات الحسين وأخواته ومن كان معه من الصبيان وعلي بن الحسين مريض.

(1) تاريخ الطبري 5 / 454 ـ 455.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *