عليٌ و شيعته في الجنة

عليٌ و شيعته في الجنة
روى أخطب خوارزم بأسناده عن ابن عباس قال: «كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في بيته فغدا عليه علي بن أبي طالب عليه السلام بالغداة وكان يحبّ أن لا يسبقه إليه أحد فدخل وإذا النبي في صحن الدار وإذا رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي فقال: السلام عليك، كيف أصبح رسول الله؟ قال: بخير يا أخا رسول الله قال له علّي: جزاك الله عنّا أهل البيت خيراً قال له دحية: أني احبك وان لك عندي مدحة ازّفها اليك، أنت أميرالمؤمنين، وقائد الغر المحجّلين، أنت سيّد ولد آدم يوم القيامة ما خلا النبيين والمرسلين ولواء الحمد بيدك يوم القيامة تزّف أنت وشيعتك مع محمّد وحزبه إلى الجنة زفّاً زفّاً، قد أفلح من تولاّك وخاب وخسر من عاداك محبّو محمّد محبوك ومبغضوك لن تنالهم شفاعة محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم، ادن منّي صفوة الله، فأخذ رأس النبي فوضعه في حجره وذهب، فرفع رسول الله رأسه فقال: ما هذه الهمهمة؟ فأخبره علي عليه السلام فقال: يا علي، ليس هو دحية الكلبي هو جبرئيل سماك باسم سمّاك الله به، وهو الذي ألقى محبتك في صدور المؤمنين ورهبتك في صدور الكافرين»(1).
وروى الحاكم النيسابوري بأسناده عن زيد بن ارقم قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «من يريد أن يحيى حياتي ويموت موتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني فليتول علي بن أبي طالب، فانه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة»(2).
روى الخوارزمي باسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه عن أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «لما ادخلت الجنّة رأيت فيها شجرة تحمل الحلي والحلل أسفلها خيل بلق وأوسطها حور العين، وفي اعلاها الرضوان، قلت: يا جبرئيل لمن هذه الشجرة؟ قال: هذه لابن عمك أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب إذا أمر الله الخليقة بالدخول إلى الجنة يوتى بشيعة علي حتى ينتهي بهم الى هذه الشجرة فيلبسون الحلي والحلل ويركبون الخيل البلق وينادي مناد: هؤلاء شيعة علّي بن أبي طالب صبروا في الدنيا على الأذى فحبوا اليوم»(3).
وروى بأسناده عن زيد بن أرقم قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «من أحب أن يستمسك بالقضيب الأحمر الذي غرسه الله في جنة عدن بيمينه فليستمسك بحب علي بن أبي طالب»(4).
وروى بأسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «يا علي مثلك في أمتي مثل المسيح عيسى بن مريم افترق قومه ثلاث فرق، فرقة شيعتك وهم المؤمنون، وفرقة اعداؤك وهم الناكثون، وفرقة غلوا فيك وهم الجاحدون الضالّون، فأنت يا علي وشيعتك في الجنة ومحبو شيعتك في الجنّة وعدّوك والغالي فيك في النّار».
وروى بأسناده عن أنس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «إذا كان يوم القيامة ينادون عليّ بن أبي طالب عليه السلام بسبعة أسماء: يا صدّيق، يا دالّ، يا عابد، يا هادي، يا مهدي، يا فتى، يا علّي مُر أنت وشيعتك إلى الجنة بغير حساب».
ووروى بأسناده عن زاذان عن علي قال: «تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنّة، وهم الّذين قال الله عزّوجل: (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) وهم أنا وشيعتي»(5).
وروى بأسناده عن زينب بنت علي عن فاطمة بنت رسول الله قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي عليه السلام: «اما انك يا ابن أبي طالب وشيعتك في الجنة، وسيجيىء اقوام ينتحلون حبك ثم يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية، لهم نبذٌ يقال لهم الخارجة فان لقيتهم فاقتلهم فانهم مشركون»(6).
وروى بأسناده عن علي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم انه قال: «يا علي إذا كان يوم القيامة أخذت بحجزة الله وأخذت أنت بحجزتي، وأخذ ولدك بحجزتك، وأخذ شيعة ولدك بحجزتهم فترى أين يؤمر بنا»(7).
وروى بأسناده عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «من صافح علياً عليه السلام فكأنّما صافحني ومن صافحني فكأنّما صافح أركان العرش الرفيع، ومن عانق علياً فكأنما عانقني، ومن عانقني فكأنّما عانق الانبياء كلهم، ومن صافح محبّاً لعلي غفر الله له الذنوب وأدخله الجنة بغير حساب».
وروى بأسناده عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «يدخل من أمتي الجنة سبعون الفاً بغير حساب، فقال علي عليه السلام: من هم يا رسول الله؟ قال:هم شيعتك يا علي وأنت إمامهم»(8).
روى الحمويني بأسناده عن علي بن موسى الرضا أبي الحسن بطوس، حدثني أبي موسى بن جعفر حدثنا أبي جعفر بن محمّد، حدّثنا أبي محمّد بن علي، حدثنا أبي علي بن الحسين، حدثنا أبي الحسين بن علي حدثنا أبي علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول الله تعالى: من آمن بي وبنبيي وبوليي ادخلته الجنة على ما كان من عمله. قال الثقفي: هذا حديث عال من حديث السيد أبي الحسن علي بن موسى الرضا عن سلفه الطيبين بعضهم عن بعض»(9).
وروى بأسناده عن الامام الرضا سنة أربع وتسعين ومائة، حدثني أبي موسى بن جعفر، حدثني أبي جعفر بن محمّد، حدّثني أبي محمّد بن علي، حدّثني أبي علي بن الحسين، حدثني أبي الحسين بن علي، حدثني أبي علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «أتاني جبرئيل عن ربي عزّوجل وهو يقول: ربي يقرؤك السلام ويقول لك: بشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ويؤمنون بك وبأهل بيتك بالجنة فلهم عندي الجزاء الحسنى وسيدخلون الجنة»(10).
وروى بأسناده، قال: «أخبرني الإمام العالم المرتضى شرف الدين الأشرف ابن محمّد الحسيني المدائني بهذه الرواية وبهذا الاسناد العالي والعنعنة الشريفة والبينة الشريفة على التعاقب والتوالي إلى السيد الكرار، قسيم الجنة والنار، أسد الله الغالب علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: يا علي ان الله غفر لك ولأهلك ولشيعتك ولمحبي شيعتك ومحبّي محبّي شيعتك، فابشر فانك الأنزع البطين منزوع من الشرك بطين من العلم»(11).
روى ابن المغازلي بأسناده عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: يدخل من أمّتي الجنة سبعون ألفاً لا حساب عليهم، ثم التفت إلى علي عليه السلام فقال: هم من شيعتك وأنت امامهم»(12).
روى بأسناده عن جعفر بن محمّد، قال: حدثني محمّد بن علي، حدثني علي ابن الحسين، حدثني الحسين بن علي، حدثني علي بن أبي طالب عليه السلام عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «يا علي، ان شيعتنا يخرجون من قبورهم يوم القيامة على ما بهم من العيوب والذنوب، وجوههم كالقمر في ليلة البدر وقد فرجت عنهم الشدائد وسهلت لهم الموارد، واعطوا الأمن والأمان، وارتفعت عنهم الأحزان، يخاف الناس ولا يخافون ويحزن الناس ولا يحزنون، شرك نعالهم تتلألؤ نوراً على نوق بيض لها أجنحة قد ذلّلت من غير مهانة ونجبت من غير رياضة، اعناقها من ذهب أحمر ألين من الحرير لكرامتهم على الله عزّوجل»(13).
وروى أحمد بأسناده عن علي بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علّي، قال: «أخبرني أخي موسى بن جعفر بن محمّد عن أبيه عن علّي بن الحسين عن أبيه عن جدّه: انّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أخذ بيد الحسن والحسين فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهّما كان معي في درجتي يوم القيامة»(14).
وروى الكنجي بأسناده عن أبي سعيد الخدري، قال: «نظر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى علي فقال: هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة»(15).
وروى المتقي باسناده عن زياد بن مطرف: «من أحب أن يحيى حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة الّتي وعدني ربي قضباناً من قضبانها غرسها بيده وهي جنة الخلد، فليتول علياً وذريته من بعده فإنه لن يخرجكم من باب هدى ولن يدخلكم في باب ضلالة»(16).
روى ابن عساكر بأسناده عن الشعبي عن علي، قال: «قال لي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: أنت وشيعتك في الجنة».
وروى بأسناده عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد الصادق، عن محمّد بن علي الباقر، عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «يا علي إذا كان يوم القيامة يخرج قوم من قبورهم لباسهم النور، على نجائب من نور، أزّمتها يواقيت حمر، تزفهم الملائكة إلى المحشر فقال علي: تبارك الله ما اكرم قوماً على الله؟ قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: يا علي هم أهل ولايتك وشيعتك ومحبوك، يحبونك بحبي ويحبوني بحب الله وهم الفائزون يوم القيامة».
وروى بأسناده عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «ان عن يمين العرش كراسي من نور عليها أقوام تلألأ وجوههم نوراً، فقال أبو بكر: أنا منهم يا نبي الله؟ قال: أنت على خير، فقال عمر: يا نبي الله أنا منهم؟ فقال له مثل ذلك. ولكنهم قوم تحابّوا من اجلي وهم هذا وشيعته، وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب»(17).
وروى الهيثمي بأسناده عن أبي رافع: «أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلي رضي الله عنه: انا أول أربعة يدخلون الجنة، أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ذرارينا، وشيعتنا عن ايماننا وعن شمائلنا»(18).
وروى أحمد بأسناده عن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علّي عليه السلام قال: «شكوت إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حسد الناس اياي، فقال: أما ترضى أن تكون رابع أربعة، اوّل من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين، وأزواجنا عن ايماننا وعن شمائلنا وذرارينا خلف أزواجنا وشيعتنا من ورائنا»(19).
وروى الهيثمي بأسناده عن أبي رافع: «انّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلّي: أنت وشيعتك تردون عليّ الحوض رواءً مرويّين مبيضّة وجوهكم، وانّ عدوكم يردون عليّ الحوض ظماء مقمحين»(20).
وروى محمّد بن رستم بأسناده عن علي، قال: قال صلّى الله عليه وآله وسلّم «يا علي انك تقدم على الله وشيعتك راضين مرضيّين، ويقدم عدوك غضاباً مقمحين»(21).
قال محمّد صدر العالم: «أخرج أبو بكر الخوارزمي، انّه صلّى الله عليه وآله وسلّم خرج عليهم، وجهه مشرق كدائرة القمر، فسأله عبد الرحمن بن عوف، فقال: بشارة أتتني من ربي في أخي وابن عمي وابنتي بأن الله زوّج علياً من فاطمة وأمر رضوان خازن الجنان، فهزّ شجرة طوبى فحملت رقاقاً يعني صكاكاً بعدد محبي أهل البيت وانشأ تحتها ملائكة من نور دفع إلى كلّ ملك صكّاً فإذا استوت القيامة بأهلها، نادت الملائكة في الخلايق فلا يبقى محب لأهل البيت الاّ دفعت إليه صكّاً فيه فكاكه من النار، فصار أخي وابن عمّي وابنتي فكّاك رقاب رجال ونساء من أمتي من النار»(22).

(1) المناقب ص231 الفصل التاسع عشر.
(2) المستدرك على الصحيحين ج3 ص128، ورواه الحمويني في فرائد السمطين ج1 ص55، والمتقي في كنز العمالج11 ص611 طبع حلب، والهيثمي في مجمع الزوائد ج9 ص108.
(3) المناقب الفصل السادس ص32، ورواه في مقتل الحسين ج1 ص40، والسيد ابن طاووس عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها وعمها الحسن بن علي عليهم السلام في كتاب اليقين ص19.
(4) المناقب الفصل السادس ص35، ورواه أحمد في الفضائل ج1 الحديث 242.
(5) المناقب الفصل السادس ص226 و228 و227.
(6) المناقب الفصل الحادي والعشرون ص257.
(7) المناقب الفصل التاسع عشر ص210ـ226ـ235.
(8) المناقب الفصل التاسع عشر ص 210ـ226ـ235.
(9) فرائد السمطين ج1 ص306 رقم 245.
(10) فرائد السمطين ج1 ص307 رقم 246. وصحيفة الإمام الرضا عليه السلام ص78.
(11) فرائد السمطين ص308.
(12) المناقب ص293 الحديث 335.
(13) المناقب ص296 الحديث 339.
(14) الفضائل ج2 ص الحديث 26 مخطوط. ورواه البدخشي في مفتاح النجاء ص26.
(15) كفاية الطالب ص313.
(16) كنز العمال ج11 ص611 طبع حلب، ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج9 ص108.
(17) ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج2 ص345. 346ـ347 رقم 845 و846ـ848.
(18) مجمع الزوائد ج9 ص174.
(19) الفضائل ج1 الحديث 187 مخطوط.
(20) مجمع الزوائد ج9 ص131.
(21) تحفة المحبين بمناقب الخلفاء الراشدين ص194.
(22) معارج العلى في مناقب المرتضى ص77.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *