سورة المؤمنون

(سورة المؤمنون)
(وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاط مُّسْتَقِيم * وَإِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالاْخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ)(1).
روى القندوزي باسناده عن جعفر الصادق عليه السّلام: «الصراط المستقيم ولاية أميرالمؤمنين عليه السّلام»(2).
وروى باسناده عن الاصبغ بن نباتة عن علي كرم الله وجهه، في هذه الآية قال: «الصراط ولايتنا أهل البيت»(3).
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن الأصبغ بن نباتة عن علي «في قول الله تعالى: (وَإِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالاْخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ) قال: عن ولايتنا»(4).
وقال علي بن إبراهيم قوله تعالى: (وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاط مُّسْتَقِيم) قال إلى ولاية أميرالمؤمنين عليه السّلام قال: (وَإِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالاْخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ) قال: عن الإمام لحادون(5).
وروى البحراني في غاية المرام في تفسير الآيتين من طريق العامة ثلاثة احاديث ومن الخاصة أربعة احاديث.
(قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ * رَبِّ فَلاَ تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَإِنَّا عَلَى أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ)(6).
روى الحبري باسناده عن عبدالله بن عباس وجابر بن عبدالله قال: قال جابر: «ما كان بيني وبين رسول الله الاّ رجل أو رجلان، انهما سمعا من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول في حجة الوداع وهو بمنى: لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض، وايم الله لئن فعلتموها لتعرفنني في كتيبة يضاربونكم. قال: فغمز من خلفه، فالتفت من قبل منكبه الأيسر، قال: أو علي أو علي؟ قال: فنزلت هذه الآية (قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ * رَبِّ فَلاَ تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)(7).
(فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلاَ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذ وَلاَ يَتَسَاءلُونَ)(8).
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن عبدالله بن عباس قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كل حسب ونسب يوم القيامة منقطع الاّ حسبي ونسبي إن شئتم اقرأوا: (فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلاَ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذ وَلاَ يَتَسَاءلُونَ)(9).
(إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ)(10).
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن عبدالله بن مسعود في قوله الله تعالى (إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا)يعني جزيتهم بالجنة اليوم، بصبر علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن الحسين في الدنيا على الطاعات، على الجوع والفقر، بما صبروا على المعاصي وصبروا على البلاء لله في الدنيا (أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ)والناجون من الحساب(11).

(1) سورة المؤمنون: 73ـ74.
(2 و 3) ينابيع المودة الباب السابع والثلاثون ص114.
(4) شواهد التنزيل ج1 ص402 رقم /557، ورواه السيد شهاب الدين أحمد في تصحيح الفضائل ص323 مخطوط، وفرات الكوفي في تفسيره ص101.
(5) تفسير القمي ج2 ص92.
(6) سورة المؤمنون: 93ـ95.
(7) ما نزل من القرآن في أهل البيت ص81، ورواه فرات ص101 والحسكاني ج1 ص405 و407.
(8) سورة المؤمنون: 101.
(9) شواهد التنزيل ج1 ص407 رقم /564.
(10) سورة المؤمنون: 111.
(11) شواهد التنزيل ج1 ص408 رقم /665، ورواه السيد البحراني في البرهان ج3 ص122 رقم 1.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *