(هذان خصمان اختصموا في ربّهم…)

6 ـ قوله تعالى:
(هذان خصمان اختصموا في ربّهم…)

قال السيّد:
وقال فيهم وفي خصومهم: (هذان خصمان اختصموا في ربّهم فالذين كفروا قطّعت لهم ثياب من نار يصبّ من فوق رؤوسهم الحميم)(1).

قال في الهامش:
أخرج البخاري في تفسير سورة الحج ص 107 من الجزء 3 من صحيحه بالإسناد إلى علي قال: أنا أوّل من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة.
قال البخاري قال قيس: وفيهم نزلت (هذان خصمان اختصموا في ربّهم)قال: هم الذين بارزوا يوم بدر: علي وصاحباه حمزة وعبيدة، وشيبة بن ربيعة وصاحباه عتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة.
وأخرج في الصفحة المذكورة عن أبي ذر أنّه كان يقسم أن هذه الآية (هذان خصمان اختصموا في ربّهم) نزلت في علي وصاحبيه، وعتبة وصاحبيه، يوم برزوا في يوم بدر(2).

فقيل:
يشمّ من كلام المؤلف أنه يعني بأعداء وخصوم علي: أهل السنة، وإلاّ فالآية تعني الكفار الذين قاتلهم علي رضي اللّه عنه في غزوة بدر، وأمثالهم، وحتى الذين قاتلهم علي يوم الجمل وصفّين، ليسوا معنيين بهذه الآية، فقد قال فيهم علي نفسه: اخواننا بغوا علينا.

(1) سورة الحج 22 : 19.
(2) المراجعات: 34.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *