مع الآلوسي

مع الآلوسي:
وقال الآلوسي في تفسير الآية المباركة: «وروى بعض الإمامية عن ابن جبير، عن ابن عبّاس: يُسألون عن ولاية عليّ كرّم اللّه تعالى وجهه. ورووه أيضاً عن أبي سعيد الخدري»….
(قال): «وأَولى هذه الأقوال: إنّ السؤال عن العقائد والأعمال، ورأس ذلك لا إله إلاّ اللّه، ومن أجلّه ولاية عليّ كرّم اللّه تعالى وجهه، وكذا ولاية إخوانه الخلفاء الراشدين»(1).

أقول:
أوّلاً: لقد روى الإمامية خبر يُسألون عن ولاية أمير المؤمنين عليه السلام، لكنّ انحصار تلك الرواية بهم ـ كما هو ظاهر عبارة الآلوسي ـ دعوىً كاذبة.
وثانياً: كون «أولى الأقوال…»؛ لا دليل عليه، بل الدليل من السُنّة النبوية على خلافه، فما بال القوم يخالفون السُنّة ويزعمون أنّهم من أهلها!!
وثالثاً: ولاية أمير المؤمنين عليه السلام قام الدليل عليها كتاباً وسُنّةً، أمّا ولاية غيره فما الدليل عليها؟!!

(1) روح المعاني 23 : 80.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *