4 ـ الشيعة تتولّى مسيلمة

4 ـ الشيعة تتولّى مسيلمة
ومن الشّواهد ـ على أن دعوى ابن تيمية بكون الشيعة أتباعاً لابن سبأ فرية محضة ـ زعم هذا المفتري أنّ الشيعة يتولّون مسيلمة الكذّاب وأتباعه من المرتدّين، وهذه عبارته:
«أشهر الناس بالردّة خصوم أبي بكر الصدّيق ـ رضي الله عنه ـ وأتباعه، كمسيلمة الكذّاب وأتباعه وغيرهم، وهؤلاء تتولاّهم الرافضة، كما ذكر ذلك غير واحد من شيوخهم، مثل هذا الإمامي وغيره، ويقولون: إنّهم كانوا على الحق، وأنّ الصدّيق قاتلهم بغير حق»(1).
أقول:
وهل فوق هذا سبٌ وشتم؟
وماذا تقول لمن لا يخشى الله والدار الآخرة؟ إنّ الذين تقول الشيعة ـ إستناداً إلى الأدلّة والشواهد وأقوال المؤرّخين كابن جرير الطبري وغيره ـ بأنّ أبا بكر قتلهم بغير حق: هم مالك بن نويرة وعشيرته… كما سنفصّل الكلام في بيان واقع الأمر في قضيّتهم في الموضع المناسب له من (الشرح).

(1) منهاج السنّة 3/458.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *