4- كون ابن عبّاس تلميذاً له، كذب

4 ـ ابن عباس تلميذ علي، كلام باطل
هذا نصّ كلامه وعين عبارته، واستدلّ قائلا: «فإن رواية ابن عبّاس عن علي قليلة، وغالب أخذه عن عمر وزيد بن ثابت وأبي هريرة وغيرهم من الصحابة، وكان يفتي بقول أبي بكر وعمر، ونازع عليّاً في مسائل»(1).
وقال في موضع آخر: «وهذا ابن عبّاس، نقل عنه من التفسير ما شاء الله بالأسانيد الثابتة، ليس في شيء منها ذكر علي. وابن عبّاس يروي عن غير واحد من الصحابة، يروي عن: عمر، وأبي هريرة، وعبد الرحمن بن عوف، وعن زيد ابن ثابت، وأبي بن كعب، واسامة بن زيد، وغير واحد من المهاجرين والأنصار، وروايته عن علي قليلة جداً، ولم يخرّج أصحاب الصحيح شيئاً من حديثه عن علي…»(2).
أقول:
الكلام في هذا المجال كثير، ولربما يأتي بعضه هنا، والتفصيل في (الشرح)، فنكتفي بكلام المناوي بشرح الحديث: «علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض» قال «وهذا كان أعلم الناس بتفسيره. قال المولى خسرو الرومي ـ عندما قال القاضي: إنه جمع في تفسيره ما بلغه عن عظماء الصحابة ـ: أراد بعظمائهم علياً وابن عبّاس والعبادلة وأُبي وزيد. قال: وصدرهم علي، حتى قال ابن عبّاس: ما أخذت من تفسيره فعن علي. ويتلوه ابن عبّاس…»(3).

(1) منهاج السنة 7/536.
(2) منهاج السنة 8/42.
(3) فيض القدير شرح الجامع الصغير 4/470.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *