رواية الهيثمي

رواية الهيثمي
* «عن بريدة قال: حاصرنا خيبر، فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له، ثم أخذه من الغد عمر فخرج فرجع ولم يفتح له، وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله: إني دافع اللواء غداً إلى رجل يحبه اللّه ورسوله ويحب اللّه ورسوله، لا يرجع حتى يفتح له، وبتنا طيّبة أنفسنا أن الفتح غداً، فلما أن أصبح رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله صلّى الغداة ثم قام قائماً فدعا باللواء والناس على مصافهم، فدعا علياً وهو أرمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء وفتح له. قال بريدة: وأنا فيمن تطاول لها. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح»(1).
* «باب في قوله صلّى اللّه عليه وآله: لأعطينّ الراية رجلا يحبّ اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله، عن ابن عمر قال: جاء رجل من الأنصار إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فقال: يا رسول اللّه إن اليهود قتلوا أخي. قال: لأدفعنّ الراية إلى رجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه فيمكنك من قاتل أخيك، فاستشرف لذلك أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله، فبعث إلى علي فعقد له اللواء فقال: يا رسول اللّه إني أرمد كما ترى ـ وهو يومئذ رمد ـ فتفل في عينيه فما رمدت بعد يومه، فمضى. رواه الطبراني وفيه أحمد بن سهل بن علي الباهلي ولم أعرفه، وبقيه رجاله ثقات».
* «وعن جميع بن عمير قال قلت لعبداللّه بن عمر: حدثني عن علي قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يقول يوم خيبر: لأعطينّ الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله، فكأني أنظر إليها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وهو يحتضنها، وكان علي بن أبي طالب أرمد من دخان الحصن فدفعها إليه، فلا واللّه ما تتامت الخيل حتّى فتحها اللّه عليه. رواه الطبراني وفيه جميع بن عمير وهو ضعيف وقد وثق».
* «وعن أبي ليلى قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله: لأعطينّ الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله فدعا علياً فأعطاه إياها. رواه الطبراني بأسانيد، وفي أحسنها معتمر بن أبي السري العسقلاني ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح».
* «وعن ابن عباس قال: بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إلى خيبر ـ أحسبه قال ـ أبا بكر فرجع منهزماً ومن معه، فلما كان من الغد بعث عمر فرجع منهزماً يجبّن أصحابه ويجبّنه أصحابه، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله: لأعطينّ الراية غداً رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله لا يرجع حتّى بفتح اللّه عليه، فثار الناس فقال: أين علي، فإذا هو يشتكي عينيه، فتفل في عينيه ثم دفع إليه الراية فهزّها ففتح اللّه عليه. رواه الطبراني وفيه حكيم بن جبير وهو متروك ليس بشيء».
* «وعن أبي ليلى قال قلت لعلي ـ وكان يسمر معه ـ إنّ الناس قد أنكروا منك أن تخرج في الحرّ في الثوب المحشو وفي الشتاء في الملاءتين الخفيفتين، فقال علي: أو لم تكن معنا؟ قلت: بلى قال: فإن النبي صلّى اللّه عليه وآله دعا أبا بكر فعقد له لواءاً ثم بعثه فسار بالناس فانهزم حتّى إذا بلغ ورجع، فدعا عمر فعقد له لواءاً فسار ثم رجع منهزماً بالناس. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله: لأعطينّ الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله يفتح اللّه له وليس بفرار، فأرسل إليّ فأتيته وأنا لا أبصر شيئاً فتفل في عيني فقال: اللهم اكفه ألم الحرّ والبرد. فما آذاني حرّ ولا برد بعد. رواه البزار وفيه محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى وهو سيّء الحفظ، وبقية رجاله رجال الصحيح»(2).

(1) مجمع الزوائد 6 / 150 ـ 151.
(2) مجمع الزوائد 9 / 123 ـ 124.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *