من رواته من الأعلام

من رواته من الأعلام:
ومن رواة الخبر من كبار الأئمّة وأعلام القوم:
1 ـ سفيان بن عيينة:
وهذه نصوص في الثناء الجميل عليه:
قال النووي: «روى عنه: الأعمش، والثوري، وسعر وابن جريج، وشعبة، وهمّام، ووكيع، وابن المبارك، وابن مهدي، والقطّان، وحمّاد بن زيد، وقيس بن الربيع، والحسن بن صالح، والشافعي، وابن وهب، وأحمد بن حنبل… واتّفقوا على إمامته، وجلالته، وعظيم مرتبته. وُلد سفيان سنة 107، وتوفّي يوم السبت غرّة رجب سنة 198»(1).
وقال الذهبي: «العلاّمة الحافظ، شيخ الإسلام، كان إماماً، حجّة، وحافظاً، واسع العلم، كبير القدر»(2).
وقال: «أحد الأعلام، ثقة، ثبت، حافظ، إمام»(3).
2 ـ سفيان الثوري:
وهذه نصوص في الثناء الجميل عليه:
قال شعبة، وسفيان بن عيينة، وأبو عاصم النبيل، ويحيى بن معين، وغير واحد من العلماء: سفيان أميرالمؤمنين في الحديث.
وقال سفيان بن عيينة: أصحاب الحديث ثلاثة: ابن عبّاس في زمانه، الشعبي في زمانه، والثوري في زمانه.
وقال عبّاس الدوري: رأيت يحيى بن معين لا يقدّم على سفيان في زمانه أحداً في الفقه، والحديث والزهد، وكلّ شيء.
وقال شعبة: إنّ سفيان سادَ الناس بالورع والعلم.
وقال الخطيب: كان إللاهّ ماً من أئمّة المسلمين، وعلماً من أعلام الدين، مجمعاً على إمامته بحيث يستغنى عن تزكيته، مع الإتقان والحفظ والمعرفة والضبط والورع والزهد.
وهو من رجال الصحاح الستّة.
واجتمعوا على أنّه توفّي بالبصرة سنة 161(4).
3 ـ ابن ديزيل:
ومن رواة هذا الخبر من الأعلام:
أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين الهمداني الكسائي، ويعرف بابن ديزيل، المتوفّى سنة 281.
وتوجد ترجمته في: تذكرة الحفّاظ 2 / 608، الوافي بالوفيات 5 / 346، البداية والنهاية 11 / 71، طبقات القرّاء 1 / 11، وغيرها… ونحن نكتفي بموجز ما جاء في سير أعلام النبلاء، حيث ترجم له الذهبي قائلا:
«ابن ديزيل، الإمام الحافظ، الثقة، العابد، سمع بالحرمين ومصر والشام والعراق والجبال، وجمع فأوعى. وُلد قبل المئتين بمُدَيدة، وسمع أبا نعيم، و… .
حدّث عنه: أبو عوانة، و… .
وكان يصوم يوماً ويفطر يوماً.
قال الحاكم: هو ثقة، مأمون.
وقال ابن خِراش: صدوق اللهجة.
قلت: إليه المنتهى في الإتقان. روي عنه أنّه قال: إذا كان كتابي بيدي وأحمد بن حنبل عن يميني ويحيى بن معين عن شمالي، ما أُبالي. يعني: لضبط كتبه.
قال صالح بن أحمد في تاريخ همدان: سمعت جعفر بن أحمد يقول: سألت أبا حاتم الرازي عن ابن ديزيل، فقال: ما رأيت ولا بلغني عنه إلاّ صدق وخير…»(5).

(1) تهذيب الأسماء واللغات 1 / 224 رقم 217.
(2) تذكرة الحفّاظ 1 / 224.
(3) الكاشف عن أسماء رجال الصحاح الستّة 1 / 379.
(4) تهذيب الكمال 11 / 164 ـ 169.
(5) سير أعلام النبلاء 13 / 184.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *